720

إن ما لدى الإنسان من إرادة جزئية وعلمٍ قليل وقدرة ضئيلة وتملّك في ظاهر الحال وقابلية على إعمار بيته بنفسه، يجعله يدرك بهذه الصفات الجزئية خالق الكون العظيم ويفهم مدى مالكيته الواسعة وعظيم إتقانه وسعة إرادته وهيمنة قدرته وإحاطة علمه؛ فيدرك أن كلاً من تلك الصفات إنما هي صفات مطلقة وعظيمة لا حدّ لها ولا نهاية.وبهذا يكون الإنسان مؤدياً مهمة مرآة صغيرة لإظهار تلك الصفات وإدراكها.
الامام سعيد النورسي – اللمعة الثلاثون
 

قرئت 2 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد