" سلك المحظوظُ السعيد الطريقَ الأيمن، ومضى في دربه حاملا على ظهره وكتفه رطلا من الأثقال إلّا أنّ قلبَه وروحه قد تخلّصا من آلاف الأرطال من ثقل المنّة والخوف.." هل يمكنكم شرح هذه الجمل؟

تفاصيل السؤال

" سلك المحظوظُ السعيد الطريقَ الأيمن، ومضى في دربه حاملا على ظهره وكتفه رطلا من الأثقال إلّا أنّ قلبَه وروحه قد تخلّصا من آلاف الأرطال من ثقل المنّة والخوف.." هل يمكنكم شرح هذه الجمل؟

الجواب

الأخ / الأخت العزيز,

كلما ازداد إيمان الإنسان بالله وتوكله عليه، ازداد أمانه وسلامه من هموم الدنيا وآلامها.
ففي الإيمان، تكمن حقيقة التوكل.
أي: إذا كنا نؤمن بأن كل شيء بيد الله وتدبيره، فالضرر والنفع أيضًا لا يكونان إلا بإذنه.

فإذا قدّر الله منفعةً للعبد، لا يستطيع أحد أن يمنعها.
وهذا الاعتقاد وهذا التسليم، يجعل الإنسان في طمأنينة وأمان من وساوس الحياة ومخاوفها.

شرح العبارة الرمزية:

  • "الجندي الذي ذهب إلى اليمين":
    هو المؤمن الذي اختار طريق الإيمان والطاعة.
  • "حمل رطلا من الأثقال ":
    يرمز إلى ثقل التكاليف الدينية والعبادات الظاهرية في هذه الدنيا، مثل:
    • الاستيقاظ للفجر في البرد
    • الوضوء بالماء البارد
    • أداء الصلاة في أوقاتها رغم الانشغال

هذه الأمور قد تبدو متعبة للنفس، لكنها مؤقتة.

  • " إلّا أنّ قلبَه وروحه قد تخلّصا من آلاف الأرطال من ثقل المنّة والخوف":
    أي أن المؤمن يرتاح من الأعباء النفسية والعقلية الثقيلة، مثل:
    • الخوف من المستقبل
    • القلق من الفقر أو المرض
    • الخضوع لأهواء الناس وطلب رضاهم
    • وهم السيطرة على كل شيء

بمعنى آخر:

( قد تتحمل القليل من التعب الجسدي في الطاعة، لكنك ترتاح من أطنان من القلق الروحي والمعنوي).

الخلاصة:

من يعيش بالإيمان والتوكل، وإن تحمّل بعض المشقة في العبادة،
إلا أن روحه تنعم براحة وطمأنينة لا تُقدّر بثمن،
لأنه يعلم أن كل شيء بيد الله، وأنه ليس وحيدًا في مواجهة الحياة.

 

 

أسئلة إسلامية

المؤلف:
أسئلة إسلامية
قرئت 2 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد