شرح قول الاستاذ: كان المُتقن واجبَه يهتم الاهتمام كلَّه بأوامر التدريب وشؤون الجهاد....
" كان المُتقن واجبَه يهتم الاهتمام كلَّه بأوامر التدريب وشؤون الجهاد. ولم يكن ليفكر قط بلوازم معاشه وأرزاقه، حيث إنه أدرك يقينا أن إعاشتَه ورعايةَ شؤونه وتزويدَه بالعتاد، بل حتى مداواته إذا تمرض، بل حتى وضع اللقمة -إذا احتاج الأمر- في فمه، إنما هو من واجب الدولة. وأما واجبُه الأساس فهو التدّرب على أمور الجهاد ليس إلّا "
هل يمكنكم شرح هذا الكلام؟
أضافه في ثلاثاء, 30/09/2025 - 14:49
الأخ / الأخت العزيز,
الموضوع الرئيس في "الكلمة الخامسة" هو أن شؤون الدنيا لا تُشكّل عائقًا أمام الصلاة والعبادة.
في التمثيل المذكور، ترمز حالة التعبئة العامة وساحة المعركة إلى هذه الحياة الدنيا التي نعيشها، والتي تتّسم بعدم الاستقرار، والاضطراب، والحزن، والفناء، حيث لا يستطيع أحد أن يحافظ على ما في يده.
أما الجيش، فيُشير إلى الحياة الاجتماعية.
ويمثل الجندي الحريص على أداء واجبه الإنسان المؤمن التقي، الذي يؤدي فرائضه ويتجنب المعاصي.
أما الجندي الجاهلُ بواجباته والمهمل، المتّبع لهواه ، فيُمثّل الإنسان الغارق في الدنيا، الذي نسي وظيفته الأصلية وانشغل فقط بلقمة العيش، متناسياً الآخرة.
التدريب (التعليم العسكري) يُشير إلى أداء العبادات المفروضة، وعلى رأسها الصلاة.
والجهاد يُمثّل الجهاد الأكبر، وهو مجاهدة النفس والشيطان.
أما الطعام والمؤونات (الإعاشة)، فهي ترمز إلى الرزق والنصيب الدنيوي، والذي هو من تقدير الله تعالى، وليس من مسؤولية العبد.
فالله عز وجل هو من تكفّل برزق عباده، وهو الذي يضمن لهم ما يقيم حياتهم.
ومن لا يتوكل على الله، ولا يرضى بما قسمه له، فهو في الحقيقة يعترض على القدر ويتهم ربه – والعياذ بالله.
وقد قال الأستاذ النورسي:" ومالِك الملك أيضا يدعوك إلى ترك لذة تلك الساعة ليريحَك في تلك السنين مع أوِدّائكَ. فأجب داعيَ الله قبل أن تُساق إليه بالسلاسل "(1)
فالذي خلق الإنسان، والذي يرزقه من نعمه، والذي يشفيه إذا مرض، هو الله وحده.
أما وظيفة الإنسان الحقيقية فهي: العبودية لله.
فينبغي له أن يقوم بواجبه، ولا يتدخل في أمور تخص تدبير الله وتقديره.
___________
(1) كليات رسائل النور- المثنوي النوري -حبة ص:228
أسئلة إسلامية
- شرح قول الاستاذ: وأما واجبُه الأساس فهو التدّرب على أمور الجهاد ليس إلّا، مع علمه أن هذا لا يمنع من أن يقوم بشؤون التجهيز وبعض أعمال الإعاشة كالطهي وغسل المواعين....
- 5 الكلمات
- " يخرج الخادمان بعد تسلّمهما الأوامر. كان أحدهما سعيدا محظوظا، إذ صرف شيئا يسيرا مما لديه لحين وصوله المحطة، صرفَه في تجارةٍ رابحة يَرضى بها سيدُه، فارتفع رأسُ ماله من الواحد إلى الألف " هل يمكنكم شرح هذه العبارة؟
- شرح قول الاستاذ: " فالذي يترك صلاته لأجل هموم العيش مَثَـلُهُ كمثل ذلك الجندي الذي يترك تدريبَه وخندقَه ويتسوّل متسكعا في الأسواق. "
- " سلك المحظوظُ السعيد الطريقَ الأيمن، ومضى في دربه حاملا على ظهره وكتفه رطلا من الأثقال إلّا أنّ قلبَه وروحه قد تخلّصا من آلاف الأرطال من ثقل المنّة والخوف.." هل يمكنكم شرح هذه الجمل؟
- في "الكلمة السادسة"، إلى ماذا تشير الرموز مثل المكائنَ والآلاتٍ والأسلحة والحيوانات وهل يمكنكم إعطاؤنا معلومات عن وجهها الذي يخصّنا؟ الجواب:
- ما معنى الحقيبة والسلاح في "الكلمة الثالثة"؟ وكيف نفهم أن من يعتني بالتقوى يكون في أمان في عبادته؟
- شرح قول الاستاذ: " وستُشغّل تلك المكائن والآلات التي في حوزتكم الآن في معاملي وباسمي وعُهدتي، وسترتفع أثمانُها من الواحد إلى الألف
- الأستاذ النورسي يتحدث أحيانًا بلغة عسكرية. فكيف يمكننا أن نؤمن بالله من خلال هذه اللغة؟
- هل يمكنكم شرح العبارة التالية: " فسيدُنا كريم رحيم، لعلّه يشملك برحمته وينالك عفوُه عما بدَر منك من تقصير"