هل يمكنكم شرح العبارة التالية: " فسيدُنا كريم رحيم، لعلّه يشملك برحمته وينالك عفوُه عما بدَر منك من تقصير"

تفاصيل السؤال

هل يمكنكم شرح العبارة التالية:
" فسيدُنا كريم رحيم، لعلّه يشملك برحمته وينالك عفوُه عما بدَر منك من تقصير"

الجواب

الأخ / الأخت العزيز,

هل يمكنكم شرح العبارة التالية:
" فسيدُنا كريم رحيم، لعلّه يشملك برحمته وينالك عفوُه عما بدَر منك من تقصير"
الجواب:

هذه العبارة التي قالها الأستاذ النورسي (رحمه الله)، تُشير إلى رجاء العبد في رحمة الله ومغفرته، وأن الله تعالى كريمٌ وغفورٌ، وقد يعفو عن عبده ويغفر له ما اقترف من الذنوب، خاصة إن أقبل العبد على الصلاة والتوبة.
العبارة تعني باختصار:
"سيدُنا – أي الله تعالى – كريم، وقد يعفو برحمته عن ذنبك، فلا تيأس من رحمته".
هذه الفكرة مستندة إلى عدة أحاديث نبوية تُبيّن أن الصلاة من أعظم الأسباب في تكفير الذنوب ومحو الخطايا.
بعض الأحاديث التي تدعم هذا المعنى:
- عن سلمان الفارسي رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ إن المسلم إذا توضأ ، فأحسن الوضوء ، ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه ، كما تحات هذا الورق ، ثم تلا هذه الآية:{ وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين}(هود:114) .]

- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم:
[أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا ]
- وفي حديث آخر عنه أيضًا، قال صلى الله عليه وسلم:[ ألا أدلُّكُم على ما يَمحو اللَّهُ بهِ الذُّنوبَ ويرفعُ الدَّرجاتِ قالوا بلى يا رسولَ اللَّهِ قال إِسباغُ الوضوءِ على المَكارِه وَكثرةُ الخُطا إلى المسجِدِ وانتظارُ الصَّلاةِ بعدَ الصَّلاةِ فذلِكَ الرِّباطُ ثلاثَ مرَّاتٍ]
- وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ ما من امرئٍ مسلمٍ تحضُرُه صلاةٌ مكتوبةٌ ، فيُحسِنُ وَ ضوءَها و خشوعَها و ركوعَها ، إلا كانت كفارةً لما قبلَها من الذنوبِ ، ما لم تُؤْتَ كبيرةٌ ، و ذلك الدَّهرَ كلَّه ]

النتيجة:
العبارة التي قالها الأستاذ النورسي تُظهر رجاء العبد في كرم الله ومغفرته، وتدلّ على أن العبد لا ينبغي له أن يقنط من رحمة الله، بل عليه أن يُقبل على الصلاة والطاعة، فإن الله كريمٌ رحيمٌ، ويغفر الذنوب لمن تاب وأناب. والله غفور رحيم.

 


 

أسئلة إسلامية

المؤلف:
أسئلة إسلامية
قرئت 2 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد
أسئلة مشابهة