الافراط والتفريط في تفضيل الصحابة

باسمه سبحانه

ايها المستخلف المبارك 

نشير اشارة قصيرة الى مسألة ضُخّمت الى درجة كبيرة بحيث دخلت كتب العقائد وتسلسلت مع أسس الايمان، تلك هي مسألة النزاع بين أهل السنة والشيعة.والمسألة هي:

ان أهل السنة والجماعة يقولون:ان سيدنا علياً رضي الله عنه هو رابع الخلفاء الراشدين، وان ابا بكر الصديق رضي الله عنه هو أفضل منه وأحق بالخلافة، فتسلم الخلافة اولاً.

والشيعة يقولون: ان حق الخلافة كان لعلي رضي الله عنه الاّ أنه ظُلمَ، وعلي رضي الله عنه أفضل من الكل.

وخلاصة ما يوردونه من أدلة لدعواهم هي انهم يقولون: ان ورود أحاديث شريفة كثيرة في فضائل سيدنا علي رضي الله عنه، وكونه مرجعاً للاكثرية المطلقة من الاولياء والطرق الصوفية، حتى لُقّب بسلطان الاولياء، مع مايتصف به من صفات فائقة في العلم والشجاعة والعبادة، فضلاً عن العلاقة القوية التي يظهرها الرسول صلى الله عليه وسلم به وبآل البيت الذين يأتون من نسله.. كل ذلك يدلّ على أنه الافضل. فالخلافة كانت من حقه ولكن اُغتصبت منه.

الجواب:ان إقرار سيدنا علي نفسه مراراً وتكراراً، واتباعه الخلفاء الثلاثة وتوليه وظيفة شيخ القضاة، وكونه من اهل الحل والعقد طوال عشرين سنة وأكثر..كل ذلك يجرح دعوى الشيعة.

ثم ان الفتوحات الاسلامية وجهاد الاعداء زمن الخلفاء الثلاثة، بخلاف ما حدث زمن خلافة علي رضي الله عنه من حوادث وفتن، تجرح أيضاً دعوى الشيعة من جهة الخلافة.

أي ان دعوى أهل السنة والجماعة حق.

فان قيل:

ان الشيعة قسمان:

أحدهما: شيعة الولاية.

والآخر: شيعة الخلافة.

فليكن هذا القسم الثاني غير محق باختلاط السياسة والاغراض في دعاواهم، ولكن لا اغراض ولا اطماع سياسية في القسم الاول. فضلاً عن ذلك فقد التحقت شيعة الولاية بشيعة الخلافة.

أي ان قسماً من الاولياء في الطرق الصوفية يرون ان سيدنا علياً رضي الله عنه هو الافضل، فيصدّقون دعوى شيعة الخلافة الذين هم بجانب السياسة.

الجواب:

انه ينبغي النظر الى سيدنا علي رضي الله عنه من زاويتين اَو من جهتين:

الجهة الاولى: النظر اليه من زاوية فضائله الشخصية ومقامه الشخصي الرفيع.

الجهة الثانية: هي من زاوية تمثيله الشخص المعنوي لآل البيت. والشخص المعنوي لآل البيت يعكس نوعاً من ماهية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

فباعتبار الجهة الاولى: ان جميع اهل الحقيقة وفي مقدمتهم سيدنا علي يقدّمون سيدنا ابابكر وعمر رضي الله عنهما، فقد رأوا مقامهما اكثر رفعة في خدمة الاسلام والقرب الإلهي.

ومن حيث الجهة الثانية اي كون سيدنا علي رضي الله عنه ممثلاً عن الشخص المعنوي لآل البيت(1). فالشخص المعنوي لآل البيت من حيث كونه ممثلاً للحقيقة المحمدية، لايرقى اليه شئ بالموازنة. وكثرة الاحاديث النبوية الواردة في الثناء على سيدنا علي رضي الله عنه وبيان فضائله هي لأجل هذه الجهة الثانية. ومما يؤيد هذه الحقيقة رواية صحيحة بهذا المعنى: (ان نسل كل نبي منه، وانا نسلي من علي)(2)

اما سبب كثرة انتشار الاحاديث بحق شخصية سيدنا علي رضي الله عنه والثناء عليه أكثر من سائر الخلفاء الراشدين فهو: ان أهل السنة والجماعة وهم أهل الحق، قد نشروا الروايات الواردة بحق سيدنا علي رضي الله عنه تجاه هجوم الأمويين والخوارج عليه وتنقيصهم من شأنه ظلماً. بينما الخلفاء الراشدون الآخرون لم يكونوا عرضة الى هذه الدرجة من النقد والجرح، لذا لم يروا داعياً لنشر الاحاديث الذاكرة لفضائلهم.

ثم انه صلى الله عليه وسلم قد رأى بنظر النبوة ان سيدنا علياً رضي الله عنه سيتعرض الى حوادث أليمة وفتن داخلية، فسلاّه، وأرشد الأمة باحاديث شريفة من امثال: (من كنت مولاه فعلي مولاه)(3) وذلك لينقذ سيدنا علياً من اليأس وينجي الأمة من سوء الظن به.

ان المحبة المفرطة التي يوليها شيعة الولاية لسيدنا علي رضي الله عنه وتفضيلهم له من جهة الطريقة لايجعلهم مسؤولين بمثل مسؤولية شيعة الخلافة، لأن اهل الولاية ينظرون نظر المحبة الى مرشديهم حسب مسلكهم. ومن شأن المحب؛ الغلو والافراط والرغبة في أن يرى محبوبه أعلى من مقامه. فهم يرون الأمر هكذا فعلاً.

فأهل الأحوال القلبية يمكن ان يُعذروا اثناء غليان المحبة لديهم وغلبتها عليهم، ولكن بشرط الاّيتعدى تفضيلهم الناشئ من المحبة الى ذم الخلفاء الراشدين وعداوتهم، وألاّ يخرج عن نطاق الاصول الاسلامية.

اما شيعة الخلافة فنظراً لدخول الاغراض السياسية فيها، فلا يمكنهم أن ينجوا من العداء والاغراض الشخصية، فيفقدون حق الاعتذار لهم، ويُحرمون منه. حتى انهم يظهرون انتقامهم من عمر في صورة حب علي وذلك لان القومية الايرانية قد جُرحت بيد سيدنا عمر رضي الله عنه. حتى اصبحوا مصداق القول: لا لحب علي بل لبغض عمر. وان خروج عمرو بن العاص على سيدنا علي رضي الله عنه وقتال عمر بن سعد سيدنا الحسين رضي الله عنه في المعركة الفجيعة المؤلمة، كل ذلك أورث الشيعة غيظاً شديداً وعداءً مفرطاً لإسم عمر.

أما شيعة الولاية فليس لهم حق انتقاد أهل السنة والجماعة. لان اهل السنة كما لا يُنقصون من شأن سيدنا علي رضي الله عنه فهم يحبونه حباً خالصاً جاداً، ولكنهم يحترزون من الافراط في الحب الوارد ضرره وخطره في الحديث الشريف.

اما الثناء النبوي لشيعة علي رضي الله عنه كما ورد في احاديث نبوية فانما يعود الى أهل السنة والجماعة لانهم هم المتبعون لسيدنا علي رضي الله عنه على وفق الاستقامة، لذا فهم شيعة سيدنا علي رضي الله عنه.

وقد جاء في حديث صحيح صراحة؛ ان خطورة الغلو في محبة سيدنا علي رضي الله عنه كخطورة الغلو في محبة سيدنا عيسى عليه السلام على النصارى.(4)

فان قالت شيعة الولاية: انه بعد قبول فضائل خارقة لسيدنا علي رضي الله عنه لايمكن قبول تفضيل سيدنا الصديق رضي الله عنه عليه.

الجـــواب:

اذا ماوضع في كـفة ميزان الفضـائل الشخـصيـة لسيـدنا ابي بـكر رضي الله عنه أو فضائل سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه، وما قام كل منهما من خدمات جليلة من حيث وراثة النبوة زمن خلافتهما، ووضع في الكفة الاخرى المزايا الخارقة لسيدنا علي رضي الله عنه ومجاهدات الخلافة في زمانه وما اضطر اليه من معارك داخلية داميةأليمة وما تعرض له بهذا من سوء الظن، فلا ريب ان كفة سيدنا الصديق رضي الله عنه او كفة سيدنا عمرالفاروق رضي الله عنه أو كفة سيدنا ذي النورين رضي الله عنه هي التي تكون راجحة. وهذا الرجحان هو الذي شاهده اهل السنة والجماعة، وبنوا تفضيلهم عليه.

ثم ان رتبة النبوة اسمى وارفع بكثير من درجة الولاية بحيث ان جلوة بوزن درهم من النبوة تفضل رطلاً من جلوة الولاية، كما اثبتناه في الكلمة الثانية عشرة والكلمة الرابعة والعشرين من الكلمات، فمن زاوية النظر هذه؛ فإن حصة كل من الصديق والفاروق رضي الله عنهما من حيث وراثة النبوة وتأسيس احكام الرسالة قد زيدت من الجانب الإلهي، فالتوفيق الذي حالفهما في زمن خلافتهما قد صار دليلاً لدى اهل السنة والجماعة. وحيث ان فضائل سيدنا علي الشخصية لاتُسقط من حكم تلك الحصة الزائدة الكثيرة الآتية من وراثة النبوة، فقد اصبح سيدنا علي رضي الله عنه شيخ القضاة للشيخين المكرمين زمن خلافتهما، وكان في طاعتهما.

ان أهل الحق، اهل السنة والجماعة الذين يحبون سيدنا علياً رضي الله عنه ويوقّرونه، كيف لايحبون مَن كان سيدنا علي رضي الله عنه نفسه يحبهما ويجلّهما؟

لنوضح هذه الحقيقة بمثال: رجل ثري جداً وزع ميراثه وامواله الطائلة على اولاده. فأعطى لاحدهم عشرين رطلاً من الفضة واربعة ارطال من الذهب، واعطى لآخر خمسة ارطال من الفضة وخمسة ارطال من الذهب، واعطى لآخر ثلاثة ارطال من الفضة وخمسة ارطال من الذهب، فلا شك ان الاخيرين رغم انهما قد قبضا أقل من الأول كمية الاّ انهما قبضا أعلى منه نوعيةً.

وهكذا في ضوء هذا المثال، ان الزيادة القليلة في حصة الشيخين من ذهب حقيقة الأقربية الإلهية المتجلية من وراثة النبوة وتأسيس احكام الرسالة ترجح على الكثير من الفضائل الشخصية وجواهر الولاية والقرب الإلهي لسيدنا علي رضي الله عنه. فينبغي في الموازنة النظر من هذه الزاوية وأخذها بنظر الاعتبار، والاّ تتغير صورة الحقيقة ان كانت الموازنة تعقد مع الشجاعة والعلم الشخصي وجانب الولاية.

ثم ان سيدنا علياً رضي الله عنه لايباريه احد من جانب كونه الممثل في ذاته الشخص المعنوي لآل البيت، والذي تجلى في هذه الشخصية المعنوية من حيث الوراثة النبوية المطلقة. وذلك لان السر العظيم للرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم في هذا الجانب.

أما شيعة الخلافة فلا حق لهم غير الخجل أمام أهل السنة والجماعة. لأن هؤلاء يُنقصون من شأن سيدنا علي رضي الله عنه في دعواهم الحبَّ المفرط له بل يفضي مذهبهم الى وصمه بسوء الخلق - حاشاه - حيث يقولون:ان سيدنا علياً رضي الله عنه قد ماشى سيدنا الصديق والفاروق رضي الله عنهما مع انهما غير محقين واتقى منهما تقاةً، وباصطلاح الشيعة انه عمل بالتقية. بمعنى انه كان يخافهما وكان يرائيهما في اعماله! ان وصف مثل هذا البطل الاسلامي العظيم الذي نال اسـم:اسدالله واصبح قائداً لدى الصديقين ووزيراً لهما.. اقول ان وصفه بانه كان يرائي ويخاف ويتصنع بالحب لمن لايحبهم حقاً، واتباعه لغير المحقين اكثر من عشرين عاماً ومسايرتهما تحت سطوة الخوف، ليس من المحبة في شئ. وسيدنا علي رضي الله عنه يتبرأ من مثل هذه المحبة.

وهكذا فان مذهب أهل الحق لا ينقص من شأن سيدنا علي رضي الله عنه بأية جهة كانت ولا يتهمه في اخلاقه قطعاً ولايسند الى مثل هذا البطل المقدام الخوف، ويقولون: لولم يكن سيدنا علي رضي الله عنه يرى الحق في الخلفاء الراشدين لما كان يعطيهم الولاء لدقيقة واحدة وما كان ينقاد لحكمهم أصلاً.

بمعنى:انه رضي الله عنه قد عرف انهم على حق واقرّ بفضلهم فبذل شجاعته الفائقة في سبيل محبة الحق.

نحصل مما سبق:

انه لاخير في الافراط والتفريط في كل شئ. وان الاستقامة هي الحد الوسط الذي اختاره اهل السنة والجماعة، ولكن مع الاسف كما تستر بعض أفكار الخوارج والوهابية بستار اهل السنة والجماعة فان قسماً من المفتونين بالسياسة والملحدين ينتقدون سيدنا علياً رضي الله عنه ويقولون: انه لم يوفق كاملاً في ادارة دفة الخلافة لجهله حاشاه - بالسياسة فلم يقدر على ادارة الأمة في زمانه. فازاء هذا الاتهام الباطل من هؤلاء اتخذ الشيعة طور الغيظ والاستياء من اهل السنة. والحال ان دساتير اهل السنة واسس مذهبهم لاتستلزم هذه الافكار بل تثبت عكسها. لذا لا يمكن إدانة أهل السنة بافكار ترد من الخوارج ومن الملحدين قطعاً، بل ان أهل السنة هم أكثر ولاءً وحباً من الشيعة لسيدنا علي رضي الله عنه. فهم في جميع خطبهم ودعواتهم يذكرون سيدنا علياً بما يستحقه من الثناء وعلو الشأن ولاسيما الاولياء والاصفياء الذين هم باكثريتهم المطلقة على مذهب أهل السنة والجماعة، فهم يتخذونه مرشدهم وسيدهم.فماينبغي للشيعة ان يجابهوا اهل السنة بالعداء تاركين الخوارج والملحدين الذين هم اعداء الشيعة وأهل السنة معاً. حتى يترك قسم من الشيعة السنة النبوية عناداً لأهل السنة!.

وعلى كل حال فقد أسهبنا في هذه المسألة حيث انها قد بحثت كثيرا ً بين العلماء.

فيا اهل الحق الذين هم اهل السنة والجماعة!

ويا ايها الشيعة الذين اتخذتم محبة اهل البيت مسلكاً لكم!

ارفعوا فوراً هذا النزاع فيما بينكم، هذا النزاع الذي لامعنى له ولاحقيقة فيه، وهو باطل ومضر في الوقت نفسه. وان لم تزيلوا هذا النزاع فان الزندقة الحاكمة الان حكماً قوياً تستغل أحدكما ضد الآخر وتستعمله أداة لإفناء الآخر، ومن بعد افنائه تحطّم تلك الاداة ايضاً.

فيلزمكم نبذ المسائل الجزئية التي تثير النزاع، لانكم اهل التوحيد بينكم مئات الروابط المقدسة الداعية الى الأخوة والاتحاد. (*)

 

________________

(1) ذكر ابن الجوزي في كتاب مناقب الامام احمد بن حنبل ص 163 حول التفضيل مايأتي:

قال عبد الله بن احمد بن حنبل: حدث ابي بحديث سفينة، فقلت ياأبتي ماتقول في التفضيل ؟ قال: في الخلافة ابو بكر وعمر وعثمان. فقلت: فعلي بن ابي طالب ؟ قال: يابني علي بن ابي طالب من اهل البيت لايقاس بهم أحد. ــ المترجم.

(2)والحديث نصّه: ان الله تعالى جعل ذرية كل نبي في صلبه، وجعل ذريتي في صلب علي بن ابي طالب (اخرجه الطبراني برقم 2630 عن جابر رضي الله عنه، وفي سنده يحيى بن العلاء كذاب. وساق الذهبي هذا الحديث في ترجمته (الميزان 4/398) وقال الهيثمي في المجمع (10/333) فيه يحيى بن العلاء وهو متروك. والحديث اخرجه الخطيب في التاريخ من حديث ابن عباس رضي الله عنه، قال ابن الجوزي: حديث لايصح فيه المرزبان قال ابن الكاتب كذاب ومن فوقه الى المنصور ما بين مجهول وغير موثوق به أهـ، وفي الميزان (2/586) قال الذهبي في ترجمته عبد الرحمن بن محمد الحاسب: لايُدرى من ذا، وخبره كذب روى الخطيب...الخ، ثم ساق الحديث. وانظر فيض القدير 2/223 ـ 224 وضعيف الجامع الصغير برقم 1589.

(3)حديث صحيح: اخرجه احمد 4/368 و 370 و 382 والترمذي برقم 3797 واحمد في فضائل الصحابة برقم 959 و1007 و 1021 و 1048 و1167 و 1206 وللحديث شواهد عن عشرة من الصحابة رضي الله عنهم انظر تفصيل ذلك في الاحاديث الصحيحة برقم 1750 وقال ابن حجر وهذا حديث كثير الطرق جداً استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد منها صحاح ومنها حسان انظر الفيض 6/218، ومع كون الحديث يبلغ حدّ التواتر فقد ضعفه ابن حزم وابن تيمية رحمهما الله تعالى.

(4) ونصه: عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ياعلي فيك مثل من عيسى ابغضته اليهود حتى بهتوا أمه واحبته النصارى حتى أنزلوه المنزل الذي ليس له"وقال علي: "يهلك فيّ رجلان مفرط في حبي ومفرط في بغضي". أخرجه عبدالله في زيادات المسند(1/160) والنسائي في الخصائص (27) وابن الجوزي في العلل المتناهية1/223 والبخاري في التاريخ 2/1/257 واحمد في فضائل الصحابة برقم 1087 و1221 و1222واسناده ضعيف من اجل الحكم بن عبدالملك القرشي انظر ترجمته في الميزان 1/577والتهذيب 2/431. وقال الحاكم في المستدرك صحيح الاسناد ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي بقول: "الحكم وهاه ابن معين" اهـ. والحديث اورده الهيثمي في المجمع9/133 وقال رواه عبدالله والبزار باختصار وابو يعلى أتم منه وفي اسناد عبدالله وابي يعلى الحكم بن عبدالملك وهو ضعيف وفي اسناد البزار محمد بن كثير القرشي وهو ضعيف اهـ.

(*) كليات رسائل النور- اللمعة الرابع - ص: 32

 

قرئت 101 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد