أمثلة على معجزات القرآن
هل يمكنكم إعطاء أمثلة على معجزات القرآن؟
أضافه في ثلاثاء, 06/05/2025 - 08:59
الأخ / الأخت العزيز,
كل آية من آيات القرآن الكريم هي معجزة بحد ذاتها. ولهذا السبب، لا يمكن سرد جميع معجزات القرآن واحدة تلو الأخرى. ومن بين هذه المعجزات ما يلي:
1. قوله تعالى:{اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا}(الرعد: 2) قد أبطل خرافة أن السماء قائمة بفضل الجبال.
2. يوضح القرآن الكريم خلق الكون في قوله تعالى:{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}(الأنعام:101)
وهذه الآية تُخبر قبل 1400 عام عن الحقيقة التي توصل إليها العلم الحديث، وهي أن الكون وُجد من العدم عبر انفجار عظيم وبأبعاد زمانية ومكانية.
3. اتضح للعلماء أن الكون في حالة توسّع دائم، وهذه حقيقة علمية مقبولة اليوم. وقد أشار القرآن إلى ذلك بقوله تعالى :{ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ}(الذاريات:47)
4. اكتشف العلم في القرن العشرين أن كل نجم وكل جرم سماوي يتحرك في مدار، وقد أشار القرآن إلى هذه الحقيقة بقوله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}(الأنبياء:33)
5. كان يُعتقد أن الشمس ثابتة في مكانها، ولكن القرآن ذكر عكس ذلك منذ قرون طويلة، حيث وصف الشمس بأنها تتحرك بسرعة محددة نحو مستقر لها، وهذا ما أكدته العلوم لاحقًا. قال تعالى:{ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}(يس:38)
المعجزات الجيولوجية في القرآن:
نقصان اليابسة:
يُخبر الله عز وجل في القرآن الكريم، الذي أُنزل قبل 14 قرناً، ببعض أسرار خلقه. وتكشف هذه الأسرار عن أن القرآن كلام الله، كما أنها فتحت آفاقاً للتطور في العلوم الطبيعية.
قال تعالى:
{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا}(الرعد:41)
{ وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}(الأحقاف:26)
مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، تذوب الأنهار الجليدية في القطبين، ما يؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات، ويغمر المزيد من اليابسة. وبما أن سواحل اليابسة تُغمر تدريجياً بالماء، فإن مساحة اليابسة الكلية على سطح الأرض تتناقص. وقد تشير عبارات مثل{ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا}
نشرت صحيفة نيويورك تايمز في(19 أغسطس 2000) خبراً عن هذا الموضوع:
"خلال القرن الماضي، ارتفعت درجة حرارة سطح الأرض بمقدار درجة فهرنهايت واحدة، وتسارع معدل الاحترار خلال الربع الأخير من القرن. وعند مقارنة بيانات الغواصات من خمسينيات وستينيات القرن العشرين بملاحظات التسعينيات، ثبت أن الغطاء الجليدي في القطب الشمالي قد ترقّق بنسبة 45%. كما تُظهر صور الأقمار الصناعية أن حجم الجليد في تلك المنطقة قد تناقص بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة."
وقد ساعدتنا هذه المعطيات الحديثة في فهم الحكمة الإلهية في آيتي الرعد والأنبياء.
تكوّن الأرض من سبع طبقات:
أحد المعلومات التي يقدمها القرآن عن الأرض هو تشابهها مع السموات السبع، كما في قوله تعالى:
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ}(الطارق:12)
وقد توصل العلم إلى هذه الحقيقة بعد أبحاث طويلة، وحدد الطبقات السبعة كالتالي:
1. الهيدروسفير (الطبقة السطحية من المحيطات والمياه)
2. الليثوسفير (القشرة الأرضية)
3. الأسينوسفير (الطبقة شبه السائلة أسفل القشرة)
4. الوشاح العلوي
5. الوشاح السفلي
6. النواة الخارجية
7. النواة الداخلية
ويعتبر اكتشاف هذه الطبقات من نتائج التكنولوجيا في القرن العشرين، وقد أشار إليها القرآن منذ قرون، مما يُعد من معجزاته العلمية.
تشقق الأرض:
قال تعالى:{ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ }(الطارق:11-12)
كلمة "الصّدع" في اللغة تعني الشق أو التصدّع، وقد أقسم الله بهذه الأرض المتصدعة.
في الأعوام 1945-1946، بدأ العلماء بالنزول إلى قيعان البحار والمحيطات لدراسة المعادن، واكتشفوا أن سطح الأرض مغطى بتصدّعات وشقوق هائلة تمتد لعشرات آلاف الكيلومترات. وتسمح هذه الشقوق بخروج الحرارة من باطن الأرض إلى الخارج، الأمر الذي يحفظ توازن الحياة. فلو لم توجد هذه الصدوع، لكانت الحرارة في باطن الأرض قد تسببت بكوارث نووية مدمّرة على السطح.
أسئلة إسلامية