ما هو القرآن الكريم

تفاصيل السؤال

ما هو هدف القرآن الكريم وما هي فكرته الرئيسية؟ وما نوع هذا الكتاب؟

الجواب

الأخ / الأخت العزيز,

(إن القرآن الكريم، كتاب سماوي يتضمن إجمالا كتبَ جميع الأنبياء المختلفةِ عصورُهم، ورسائلَ جميع الأولياءِ المختلفةِ مشاربُهم، وآثارَ جميعِ الأصفياء المختلفةِ مسالكُهُم..
جهاتُه الست مُشرقة ساطعة نقية من ظلمات الأوهام، طاهرة من شائبة الشبهات؛
إذ نقطةُ استناده: الوحيُ السماوي والكلامُ الأزلي باليقين..
هدفُه وغايتُه: السعادةُ الأبدية بالمشاهدة..
محتواه: هداية خالصة بالبداهة..
أعلاه: أنوارُ الإيمان بالضرورة..
أسفلُه: الدليلُ والبرهانُ بعلم اليقين..
يمينُه: تسليمُ القلب والوجدان بالتجربة..
يسارُه: تسخيرُ العقل والإذعانُ بعين اليقين..
ثمرتُه: رحمةُ الرحمن ودارُ الجنان بحق اليقين..
مقامُه: قبولُ المَلَك والإنس والجان بالحدس الصادق.) (رسائل النور- الكلمات)

ما نوع هذا الكتاب؟
في أيامنا هذه، حيث تعم الفتنة والفساد وجه الأرض، بات من الواضح ضرورة التوجه إلى كتاب الله وجعله مهيمنًا على حياتنا. فإن كان الناس قد انشغلوا تمامًا بـ"القول الفارغ" ولهوا به... وكانوا يتخذون من أعمال البشر مرجعًا لا من كتاب الله... وإن كان من يظهر باسم الإسلام يدعو الناس لا إلى القرآن، بل إلى فرقهم ومذاهبهم ومشاربهم... وإن كان المسلمون قد جعلوا من الكتب المليئة بالخرافات كتبهم الأساسية 
فكما ورد في الآية 30 من سورة الفرقان:
{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا}
 فإذا كانت الأمة – كما شكا رسول الله – قد هجرت القرآن...
وكما جاء في الآية 68 من سورة المائدة:{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ ..} 
فإذا كان المسلمون قد أصبحوا كأهل الكتاب الذين لا يطبقون لا التوراة ولا الإنجيل ولا القرآن، وأصبحوا يتخبطون في أزمة هوية...
فعندها تبرز الضرورة الكبرى للعودة إلى القرآن، وفهمه، والتمسك به. ولكي نجعل القرآن مهيمنًا على حياتنا، ينبغي أولًا أن نتعرف عليه بشكل صحيح، وأن نقرأه ونفهمه.

- القرآن الكريم هو كتاب مختلف، فريد، لا يشبه أي كتاب بشري:
من أولى السمات التي ينبغي أن يدركها القارئ الجديد للقرآن أنه ليس كتاب من نوع الكتب البشرية، التي تُؤلف بأسلوب تقليدي، وتُقسم إلى أبواب وفصول وعناوين فرعية، وتبدأ بمقدمة وتتدرج في العرض وتنتهي بخاتمة.
فالقرآن ليس كتاب أدبي أو فكري بالمعنى المألوف، ولا هو كتاب تاريخ، أو فلك، أو اجتماع، أو طب، ولا حتى كتاب "دين" تقليدي. رغم أن القرآن يتناول موضوعات تدخل في اهتمامات هذه العلوم، إلا أنه من حيث الهدف والأسلوب واللغة وترتيب الموضوعات، كتاب مختلف تمامًا، فريد من نوعه.
كما قال المودودي: "هو الكتاب الوحيد من نوعه على وجه الأرض."
القرآن لم يُنزل ليمنح القارئ معلومات أو يوجهه للبحث العلمي، بل له هدف وحيد: أن يُرشد الإنس والجن، اللذين مُنحا العقل والإرادة، إلى وعي العبودية؛ كما قال تعالى:
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }(الذاريات: 56)
وأن يحقق لهم السعادة في الدنيا والآخرة.

القرآن ليس "كلامًا باطلًا لا غاية له"،
 بل هو:{إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ}(الطارق: 13)
وهو معيار شامل يميز بين الحق والباطل، بين الصواب والخطأ، بين الخير والشر، وبين الجميل والقبيح.
الأسلوب الذي يستخدمه هذا الكتاب، الذي هدفه الوحيد هو هداية وسعادة الإنسان، يتوجه تارة إلى عقل القارئ، وتارة إلى مشاعره، وتارة إلى وجدانه وقلبه.
وهو يدعو إلى التأمل في المجتمعات السابقة، في السماء والأرض، في النباتات والحيوانات، وفي الحقائق النفسية والاجتماعية والفلسفية والأخلاقية... وهذا أبرز ما يميزه.
ولهذا، رغم أن القرآن مُقسَّم إلى سور وآيات، إلا أن موضوعاته متداخلة ومعقدة، إذ ينتقل أحيانًا من موضوع إلى آخر يبدو غير مرتبط به، ويكرر كثيرًا من الأفكار، ويرتبط سياقه بتغيرات المجتمع خلال 23 سنة من الوحي، ويُعالج مشاكل البشرية ضمن هذا السياق، ويُوجه الإنسان إلى السلوك الصحيح، ويُبشره بالجنة، ويُحذره من الجحيم... وكل ذلك هو من خصائص أسلوب القرآن الفريد.
وعندما يُقرأ القرآن مرارًا، يتبين مدى التناسق والوحدة بين مفاهيمه وكلماته، وكيف أن كل جملة لها معنى وهدف، وكيف أن الكتاب كله يدور حول غاية واحدة: هداية الإنسان وسعادته.
ولا يوجد كتاب آخر، يُجيب عن السؤال الإنساني الأزلي: (كيف أعيش حياة طيبة في الدنيا وأسعد في الآخرة؟)كما يفعل القرآن

- كتاب حق، كامل، لا تناقض فيه، لا يتغير، منزل من عند الله:
لا شك أن القرآن كتاب حق منزل من الله رب العالمين إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.{ وَمَا كَانَ هَٰذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ}(يونس: 37)
فالقرآن ليس من تأليف بشر، بل هو وحي من الله، يُصدق ما سبقه من الكتب السماوية، ويوضح الحقائق التي بقيت منها. إنه كتاب لا شك فيه، لا اختلاف فيه، ولا يتغير، محفوظ، خالد، يخاطب كل زمان ومكان.
يشرح القرآن هذه الحقيقة ردًا على الافتراءات والادعاءات من قبيل:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ ۖ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا * وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا }( الفرقان: 4-5) 
{وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ * بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ}(الصافات:36-37)
ويردّ على هذه التهم السخيفة بتحدٍّ صريح لأولئك الذين يروجون لها:
{ وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ}(البقرة:23-24)
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}(يونس:38)
القارئ المتأمل للقرآن يدرك منذ اللحظة الأولى أنه لا يمكن أن يكون من تأليف بشر. ففي حين تعكس كتب الكُتّاب البشر عادةً نقاط ضعفهم الشخصية وظروفهم الاجتماعية والثقافية، فإن القرآن يخلو تمامًا من هذه الآثار البشرية.
فكما أشار عبد الله دراز، فإن القرآن يعلو فوق جميع الخصائص الجغرافية والعرقية والبشرية، بل إنه لا يذكر أسماء الأشخاص أو الأماكن التي يتحدث عنها غالبًا، وإنما يستخدمها كوسائل لاستخلاص العبر من أجل تربية البشرية عامة. وهذه الخصوصية وحدها دليل على أنه كلام الله.
ومع أن بعض الكتب البشرية قد تصل إلى درجات عالية من الكمال، إلا أن التدقيق فيها يكشف في النهاية عن أخطاء أو تناقضات. أما القرآن، فقد تلاه الملايين عبر القرون، ولأغراض متعددة، دون أن يعثر أحد على أدنى خلل أو تناقض فيه.
ذلك لأن كتاب الله يخلو من أي عوج أو زيغ، كما في قوله تعالى:
{ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَٰبَ وَلَمۡ يَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ }(الكهف:1)
بل ويتحدى الله الناس مرة أخرى قائلاً:{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}(النساء:82)

فمن يقرأ القرآن بتدبر ومحاولة للفهم، يدرك أنه ليس كلامًا عبثيًا أو لا هدف له:
{ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ}الطارق:(13-14)
{ ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}(البقرة:2)
{ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ}(البقرة:176)
{وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ* نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ}(الشعراء:192-193)
{ تَنزِيلُ ٱلۡكِتَٰبِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ }(الزمر:1)
كما أن القرآن هو كتاب محفوظ، لا يمكن تبديل حرف واحد منه، لأن الله تكفل بحفظه:
{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}(الأنعام:115)
{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}(الحجر:9) 

القرآن: نور وهداية تخرج الإنسان من الظلمات إلى النور
القرآن الكريم هو في جوهره كتاب هداية وخلاص للبشرية جمعاء، صالح لكل زمان ومكان.
وعلى وجه الخصوص، هو دليل يرشد المؤمنين الواعين لمسؤولياتهم إلى الخروج من الأزمات والضيق.
ومفهوم "الهداية" في اللغة العربية، وخاصة في بيئة الصحراء، يعني أن يُدلّ الضال على الطريق الصحيح. وهذا المفهوم يتجلى بوضوح في رسالة القرآن للإنسان.
فالقرآن يقسم بـ العصر،الزمن قائلاً:
{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}(العصر:1-2)
ولذا، يقدم القرآن نفسه كـ "وصفة نجاة"، كـ "طوق نجاة" للإنسان الحائر:{ الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }(إبراهيم:1)
وفي زمن تفقد فيه المجتمعات خصالها الأخلاقية، وتفقد فيه شعوب ماضيها ومستقبلها، يذكر الله في القرآن الطريق الوحيد للخلاص:
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}(المائدة:15-16)
الأنظمة والأيديولوجيات البشرية، مهما ادعت من قدرة على حل مشاكل البشرية، فإنها غالبًا ما تطرح حلولًا ناقصة ومؤقتة، لا تزيد الأمور إلا تعقيدًا.
أما القرآن، فإنه يقدم حلولًا دائمة وصالحة لكل زمان ومكان.
وقد شبّه القرآن الذين يعتمدون على هذه الحلول البشرية بـ:
{ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ۖ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(البقرة:20)
بينما يقدم هو نفسه على أنه الهادي إلى أقوم الطرق:
{ إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}(الإسراء:9) 
{ المر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ ۗ وَالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ}(الرعد:1)
{ وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ ۗ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا}(الإسراء:105)

القرآن: رحمة، بركة، شفاء وبصيرة للناس
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }(يونس:57-58)
القرآن الكريم هو شفاء ورحمة لكل أنواع أمراض القلوب والهموم، وهو سكينة وسرور. القلوب التي أظلمت بالذنوب والمعاصي، وقست ومرضت 
{ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ}(البقرة:10)
{ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(الأنعام:43)
{ إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَٰؤُلَاءِ دِينُهُمْ ۗ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}(الأنفال:49)
لا يلينها ولا يطهرها إلا القرآن؛
{... تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ..}(الزمر:23)
{ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }(الرعد:28)
فالقرآن شفاء ورحمة لأولئك الذين عميت بصائرهم وتكدرت عقولهم بوساوس الشيطان وهموم الدنيا، وهو نور يفتح لهم أبواب البصيرة ويوسّع آفاقهم؛
{  أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ}(الأنعام:104) 
{ هَٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }(الجاثية:20)
{ وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}(الأنعام:155)

القرآن: موعظة وتنبيه يُوقظ الضمائر ويغرس الوعي بالمسؤولية
من أسماء القرآن "الذكر"، أي الموعظة، و"التذكرة"، أي التنبيه والتذكير. فهو كتاب يعلم الإنسان مسؤولياته ويذكره بها، ويوجهه إلى الخير والحق والجمال؛
{ هَٰذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }(إبراهيم:52)
القرآن يعرض من أوله إلى آخره مسؤوليات الإنسان تجاه نفسه، وخالقه، والناس، والكون. يعلم الجاهلين، ويذكر الغافلين، ويحذر المتعمدين المقصرين بشدة...
{ لِتُنذِرَ قَوۡمٗا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمۡ فَهُمۡ غَٰفِلُونَ}(يس:6)
{ وَمَا عَلَّمۡنَٰهُ ٱلشِّعۡرَ وَمَا يَنۢبَغِي لَهُۥٓۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ وَقُرۡءَانٞ مُّبِينٞ}(يس:69)
{ لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيّٗا وَيَحِقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ}(يس:70)
{ وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}(الأنعام:155)
القرآن حجة قائمة على الجميع، حتى لا يقال:
 { أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ }(الأنعام:156-157)

القرآن: المصدر الرئيسي، والمرجع الأعلى، والميزان بين الحق والباطل للمؤمنين
كل مسلم آمن بالله واختار الإسلام دينًا، عليه أن يتخذ القرآن مرجعًا أساسيًا في كل أمر.
مِنه يُعرف ما يجب أن يؤمن به، وما يجب عليه رفضه. ومِنه يُتعلم ما هو حلال وما هو حرام، ما هو حسن وما هو قبيح. وهو وسيلته لتطهير قلبه وتعزيز إيمانه وتجديد شوقه إلى الله.
{ وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَٰذِهِ إِيمَانًا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}(التوبة:124) 
{قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ}(النحل:102)
من خلال القرآن يتعرف المسلم على نعيم الجنة، وشدة عذاب النار، فيزداد حرصًا على الطاعة، ويتجنب المعصية.
فكل ما يحتاج إليه المؤمن في طريقه لنيل رضا الله، يجده في هذا الكتاب:
{وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ}(النحل:89)
لكن لا يجب أن يُفهم من هذا أن القرآن كتاب علمي أو موسوعة معرفية؛ بل هو دليل حياة أرسله الله خالق الإنسان، ليشرح له كيف يسير في هذه الدنيا المؤقتة.
{وَمَا كَانَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ أَن يُفۡتَرَىٰ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا رَيۡبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ}(يونس:)
القرآن: كلام الله الكامل والنهائي
القرآن هو آخر وأكمل الكتب السماوية. أُنزِل بعد أن ضاعت أو حُرِّفت تعاليم الرسل السابقين، ليصدق الصحيح منها ويصحح ما بدّل منها.
فهو "الفرقان"، الذي يُفرق بين الحق والباطل، وبين الوحي الإلهي والخرافات البشرية.
القرآن: معيار الحق ومصفاة الفكر والسلوك
القرآن هو "الميزان" الذي يجب أن يُعرض عليه كل فكر وسلوك واعتقاد يُنسب إلى الإسلام.
أي معرفة أو ثقافة إسلامية تُعرض أولًا على "ميزان القرآن"؛ فإن وافقتها فهي حق، وإن خالفتها فهي باطل أو بدعة أو ضلال.
{ إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}(الإسراء:9)

القرآن: الكنز الذي لا يتغير، ولا يُبدَّل، ولا يبلى مع الزمان
ميزة الإسلام الكبرى أنه يمتلك كتابًا محفوظًا بحفظ الله، لم يتغير منه حرف، وسيبقى إلى قيام الساعة حاكمًا بين الحق والباطل.
فالمؤمنون يرجعون إلى القرآن في كل شؤونهم، خاصة عند الاختلاف، ومعهم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، التي تمثل القرآن حيًا في الواقع.
خاتمة: القرآن كتاب مرجعي خالد للمؤمنين
القرآن هو كتاب المؤمنين الأول، مرجعهم، وملجؤهم عند الشدائد والفتن، والمصدر الذي يُنير لهم الطريق إلى الحق.
سيبقى إلى يوم القيامة كتابًا لا تقلّ قيمته ولا ينضب عطاؤه، يجيب عن كل الأسئلة الكبرى، ويهدي لكل خير، ويحذّر من كل شر.

القرآن ليس كتاب نظريات، بل كتاب عملي تطبيقي
القرآن الكريم ليس كتابًا نظريًا يتناول مجموعة من الحقائق التاريخية أو الاجتماعية أو الفلسفية والأخلاقية بشكل مجرد، بل هو كتاب يهدف إلى بناء مجتمع قائم على القيم الأخلاقية والروحية العالمية التي يضعها. وكما غيّر خلال ثلاث وعشرين سنة أحد أكثر المجتمعات جهلاً في التاريخ البشري، إلى أرقى المجتمعات أخلاقًا، فإنه كذلك كتاب ثوري يسعى إلى تطهير الأرض من كل فساد وشر وفتنة، وتحقيق تسليم البشرية كافة لله أي الإسلام 
{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ}(البقرة:193).
القرآن أُنزل ليُطبق ويُتبع، وليس ليُقرأ كرمز أو يتخذ للتزين:
{ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ}(الأعراف:3)
وكل من خوطب بهذا القرآن، وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم، مكلفون بالتمسك به والعمل به:
{ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}(الزخرف:43-44)
القرآن هو الحبل المتين، والعروة الوثقى التي لا انفصام لها، التي من تمسك بها نجا:{ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}(البقرة:256)
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}(آل عمران:103)
من يتمسك بحبل الله ويتبع وحيه، يسعد في الدنيا والآخرة، ومن يعرض عنه يعيش الشقاء والضياع في الدارين.

قيم القرآن الأخلاقية لا تكتسب معناها إلا بالتطبيق
التوجيهات والمواعظ القرآنية لا تُثمر ما لم تُنفذ وتُطبق.
فمثلاً، الأوامر التالية إن بقيت حبرًا على ورق فلا قيمة لها:
{وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}
{ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ}
{وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
{ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا}
{وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ}
{  وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
{ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا }(الإسراء:32-37)
القرآن: كتاب واضح، مفهوم، ميسر للجميع
كما رأينا في آيات سورة الإسراء السابقة، فإن القرآن يضم تعاليم بسيطة وواضحة يستطيع حتى الإنسان الأمي فهمها وتطبيقها.
القرآن ليس كتابًا غامضًا موجهًا فقط للعلماء والمفكرين، بل كتاب يمكن لجميع الناس الاستفادة منه.
القرآن يصرح بوضوح بأنه 
{الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ}
{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ}
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}
بما أن أول من خوطبوا به كانوا من الأميين، فقد نزلت الشريعة بلغة يمكنهم فهمها والعمل بها دون حاجة إلى تعقيد علمي أو تخصص أكاديمي.

فضل أهل القرآن في الحديث النبوي
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
[ إنَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاسِ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ ، من هُم ؟ قالَ: هم أَهْلُ القرآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ]( ابن ماجه)
[ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده](صحيح مسلم)

ويروي الحارث الأعور:
[ قَالَ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَاِذَا اُنَاسٌ يَخُوضُونَ فِي اَحَادِيثَ فَدَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ
فَقُلْتُ اَلَا تَرَى اَنَّ اُنَاسًا يَخُوضُونَ فِي الْاَحَادِيثِ فِي الْمَسْجِدِ 
فَقَالَ قَدْ فَعَلُوهَا 
قُلْتُ نَعَمْ 
قَالَ اَمَا اِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: 
سَتَكُونُ فِتَنٌ، قُلْتُ: وَمَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا، قَالَ:
كِتَابُ اللَّهِ كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَاُ مَا قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ هُوَ الَّذِي مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ وَمَنْ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ اَضَلَّهُ اللَّهُ فَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ وَهُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْاَهْوَاءُ وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْاَلْسِنَةُ وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ وَلَا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ وَهُوَ الَّذِي لَمْ يَنْتَهِ الْجِنُّ اِذْ سَمِعَتْهُ اَنْ قَالُوا اِنَّا سَمِعْنَا قُرْانًا عَجَبًا هُوَ الَّذِي مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ وَمَنْ عَمِلَ بِهِ اُجِرَ وَمَنْ دَعَا اِلَيْهِ هُدِيَ اِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ خُذْهَا اِلَيْكَ يَا اَعْوَرُ]
خاتمة: القرآن معجزة حية في متناول أيدينا
باختصار، هذا الكتاب المعجز، القرآن الكريم، هو كنز لا مثيل له، حاضر بين أيدينا. هو القادر وحده على إنهاء معاناة هذا العصر، وعلى هداية البشرية نحو السعادة العالمية.
ما علينا إلا أن نقرأه بعيون حية وقلوب واعية، ونفهمه كحل حي لمشكلات العصر، ونطبّق روحه كما طبّقها الصحابة في أيام الإسلام الأولى، لنستعيد تلك الديناميكية والحيوية من جديد.
 

أسئلة إسلامية

المؤلف:
أسئلة إسلامية
Subject Categories:
قرئت 2 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد