أهمية القرآن الكريم و تعريفه

تفاصيل السؤال

ما هي أهمية القرآن الكريم؟ وكيف يمكن تعريفه؟

الجواب

الأخ / الأخت العزيز,

القرآن الكريم هو آخر كتاب مقدس أنزله الله تعالى للبشر. وقد نزل القرآن على خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم  عن طريق الوحي بواسطة جبريل عليه السلام، ونقل إلينا بالتواتر حتى يومنا هذا.
القرآن الكريم هو هداية شاملة للفرد والجماعة، لجميع طبقات البشر، وفي كل البلدان والعصور، يرشدهم في حياتهم المادية والمعنوية. يجد فيه كل شخص، من الحاكم إلى القائد إلى المواطن العادي، ما يخصه، ويأخذ منه المعلومات والتعاليم التي يحتاجها لسلام الدنيا وسعادة الآخرة.
لقد بُيّنت مزايا القرآن الكريم وخصائصه في الآيات والأحاديث كما يلي:
{وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}(الانعام:155)
{وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا}(الانعام:92)
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}(النساء:82)
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ}(البقرة:185)
{قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ}(النحل:102)
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}(ص:29)
وفي الحديث عن علي رضي الله عنه أما إني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [إنها ستكون فتنٌ، قلتُ : فما المخرجُ منها يا رسولَ اللهِ ؟ فقال : كتابُ اللهِ، فيه نبأُ ما قبلكم ، وخبرُ ما بعدكم ، وحُكمُ ما بينكم، هو الفصلُ ليس بالهزلِ، من تركه من جبَّارٍ قصمه اللهُ، ومن ابتغى الهدَى في غيرِه أضلَّه اللهُ، وهو حبلُ اللهِ المتينُ ، وهو الذِّكرُ الحكيمُ، وهو الصراطُ المستقيمُ، وهو الذي لا تزيغُ به الأهواءُ، ولا تختلفُ به الآراءُ، ولا تلتبس به الألسُنُ، ولا يَخلَقُ عن كثرةِ الرَّدِّ ، ولا تنقضي عجائبُه ، ولا يَشبعُ منه العلماءُ، من قال به صدَق، ومن حكم به عدَل، ومن عمِل به أُجِر، ومن دعا إليه هُدِيَ إلى صراط مستقيمٍ](رواه الترمذي).
•  القرآن نور مبين، وذكر حكيم، وصراط مستقيم.
•  القرآن الكريم هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض.
•  فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.
•  من قرأ آية من كتاب الله كان له نورًا يوم القيامة.
•  نوّروا بيوتكم بالصلاة وقراءة القرآن.
القرآن نزل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم  لفظاً ومعنى عن طريق الوحي. ولذلك سمي "الوحي المتلو"، أي أن القرآن ليس مجرد معنى، بل هو اللفظ والمعنى معاً. ولم ينزل دفعة واحدة، بل نزل مفرقاً آية آية وسورة سورة.
إعجاز القرآن
القرآن يتضمن كل ما تحتاجه الإنسانية من أصول الإيمان والعمل والأخلاق. وهو معجزة خالدة بلفظه ومعناه. قال النبي صلى الله عليه وسلم 
[ ما مِنَ الأنْبِياءِ نَبِيٌّ إلَّا أُعْطِيَ ما مِثْلُهُ آمَنَ عليه البَشَرُ، وإنَّما كانَ الذي أُوتِيتُ وَحْيًا أوْحاهُ اللَّهُ إلَيَّ، فأرْجُو أنْ أكُونَ أكْثَرَهُمْ تابِعًا يَومَ القِيامَةِ ] (رواه البخاري).
ومعجزات الأنبياء الآخرين انتهت بانتهاء عصورهم، أما القرآن فإعجازه باقٍ إلى يوم القيامة. قال الله تعالى:{ قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}(الإسراء:88)
فلا أحد استطاع، ولن يستطيع، الإتيان بمثله في بلاغته وأسلوبه. والنبي صلى الله عليه وسلم  كان أميًا، لم يقرأ ولم يكتب، ومع ذلك جاء بهذا الكتاب المعجز الذي سبق العلم الحديث في الإخبار عن حقائق علمية وأثرية لم تُكتشف إلا مؤخرًا.
وصف القرآن وتعريفه:
• القرآن الحكيم يُعرفنا بربنا. هو ترجمان أزلي لهذا الكون العظيم، الذي كُتب بقلم القدرة.
• يكشف لنا خزائن الأسماء الإلهية المستترة في صفحات الأرض والسماء.
• مفتاح الحقائق المخفية خلف سطور الحوادث.
• خزينة الالتفاتات والنداءات الرحمانية القادمة من عالم الغيب.
• شمس، أساس، وهندسة العالم المعنوي الإسلامي.
• خريطة العالم الأخروي.
• مفسّر واضح وقول شارح لذات الله وصفاته وشؤونه، وبرهان ناطق ومترجم ساطع.
• مربّي، ومُرشد، وحكيم حقيقي لعالم الإنسانية.
• كتاب حكمة وشريعة، كتاب دعاء وعبادة، كتاب أمر ودعوة، كتاب ذكر ومعرفة، يلبي كل احتياجات الأرواح.

 

 

أسئلة إسلامية

المؤلف:
أسئلة إسلامية
Subject Categories:
قرئت 2 مرات
لإضافة تعليق يرجى تسجيل الدخول أو إنشاء قيد جديد