لماذا حرفت التوراة والانجيل ولم يحرف القرآن
لماذا سمح الله بتحريف التوراة والإنجيل، لكنه حفظ القرآن الكريم؟
أضافه في جمعة, 25/04/2025 - 16:07
الأخ / الأخت العزيز,
1.في الأمور التي لا نُدرك حكمتها، يجب أن نُسلّم لله، فهذا من كمال الإيمان وصدق التبعية.
2. ليست جميع أفعال الله على نمط واحد؛ فبعضها مربوط بالأسباب، وبعضها لا.
مثال:
• الناس يولدون من أب وأم.
• لكن آدم (عليه السلام) خُلق بلا أب ولا أم،
• حواء (عليها السلام) بلا أم،
• عيسى (عليه السلام) بلا أب.
وكذلك، النار عادة تحرق، القمر لا ينشق، العصا لا تتحول إلى حيّة. لكن بقدرة الله، كل هذا حصل:
• إبراهيم (عليه السلام) لم تحرقه النار،
• القمر انشق،
• الشجرة مشت بأمر النبي ﷺ،
• وعصا موسى أصبحت حيّة.
وبالمثل، كما حمى الله بعض الأنبياء مثل إبراهيم وموسى ومحمد (عليهم السلام)، فقد شاء أن يحمي القرآن، بينما سمح بتحريف الكتب السابقة.
فهو القادر على ذلك، لحكمة يعلمها.
كما لا يمكن أن نقول: لماذا لم يحمِ كل الأنبياء كما حمى إبراهيم؟ كذلك لا يمكن الاعتراض على حفظ القرآن فقط.
3. لو لم يُخرَج آدم (عليه السلام) من الجنة، لما ارتقى الإنسان.
فالإنسان نزل من "مخزن الجنة" إلى "حقل الدنيا" كالبذور لتُصبح شجراً.
وبالمثل، لو لم تُحرَّف الكتب السابقة، لما فُتح المجال لنزول القرآن الكريم.
لكن المسؤولية تقع فقط على من حرّف، لا على الله أو الأنبياء.
4. مقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم بين الأنبياء معروف:
أُرسِل رحمة للعالمين،
وليس لفترة أو أمة معينة، بل لكل زمان ومكان، وللإنس والجن.
ولذلك، كان لا بد أن يكون كتابه محفوظًا من التغيير والتحريف.
ولولا هذا الختم، لكان عُرضة للتحريف مثل غيره. لكن الله وضع عليه ختم الحفظ.
5. إذا أراد الله شيئًا، فلا أحد يقدر أن يعارضه.
وحفظه للقرآن الكريم خير دليل على قدرته المطلقة.
أسئلة إسلامية
- حقيقة تأثَّر الإسلام بالثقافات التي سبقته
- سبب تعدد الاديان
- حقيقة موت وحياة سيدنا عيسى (عليه السلام)
- حكمة ذكر قصص الأنبياء في القرآن الكريم
- لماذا لم ينزل الله ديناً واحداً فقط
- هل أسماء الأنبياء الواردة في القرآن نسخت من التوراة؟
- الايمان بالكتب السماوية المحرفة
- الحاجة إلى الإيمان فطرة
- حكم أهل الفترة الذين لم بصلهم الإسلام
- عدد الكتب السماوية و أسماؤها